الاثنين، 15 أبريل 2013

نيفين سراج تكتب: رغاوي



نيفين سراج 

اوبشن وأهم خواص الشعب المصري عند التواجد في مكان ما اسحب طرف الكلام تلاقي الرغي جاب بعضه , شوية أمل بقى الرغاوي احيانا بتعلمنا كتير

الرغوة الأولى
 حكاية كيسه بلاستيك
سائق تاكسي يجلس وابتسامة على وجه علامات الرضى والإنشكاح على الرغم 

اللي بنشوفه في البلد من عم مشكاح .. الكلام جاب بعضه اسكندرية الزحمة فيها
بقت صعبة لا عارفين نطلع على ابوقير و لا على بحر
والله يا استاذة الزحمة سببها العربيات الكتير في البلد و الستات اللي بسوق
العربيات
لألأ مش موضوع ستات ورجالة القضية قضية تنظيم لكن بلاش بقى ترموا حملكواعلى الستات
(ضاحكا) مقصودش يا استاذة بس أنا يوم عيد الأم اتبهدلت ساعتين عشان اوصل
طلب بس أنا والله راضي بنصيبي عارفه من فترة كده كان في راجل مبسوط وصلته وطلب مني انتظره و أوصله كذا مكان وفي الأخر عطاني 200 جنيه بيني وبينك كانوا شوية على
المشاوير لكن كان في رمضان أنا خادتهم وقولت ياد ربنا يبركلك في رزقك
بعدين بوصل مدام وبنتها الصغيرة لقيت البت الصغيرة بتقولي عمو في كيسه
بلاستيك في الدواسه أخدتها وبصيت فيها لاقيت محفظة جلد فرعوني وبرفانات وهدايا وفي المحفظة يجي ألف جني قولت أكيد ديه بتاعت الراجل اللي وصلته من المطار روحت مكان ماوصلته وفضلت واقف واقف حوالي ساعتين
وبعدين زهقت ولسه حامشي لاقته نازل سألته الحاجات ديه بتاعتك يا بيه قاللي تصدق أنا قولت أكيد نسيتها في التاكسي بوص عشان طلعت راجل أمين حلال عليك المحفظة والهدايا باللي فيها وكمان طول فترة وجودي
هنا انت اللي حاتوصلني عايزة ققولك يا استاذة قضيت أسبوع عز ما شوفتش زيه
لحدالنهاردة والبوك الفرعوني مراتي محتفظه بيه لحد يومنا هذا
ياه هو معقولة لو كل واحد رضي بنصيبه
ممكن يلاقي في طريقه كيسه بلاستيك ؟؟

الرغوة التانيه 

صندوق ست نتاليا
الحكاية بدأت بالزبالة اللي مالية شوارع اسكندرية والناس الغلابة الكتير في
مصر واسكندرية وبعدين و سائق التاكسي بيلف من ملف على البحر على جانب به مساحة
خضراء فتاة من أطفال الشوارع غارقة في النوم فنظر فإشتركنا كل من أنا وسائق في
نظرة حزن وإستياء لحال هذه الفتاة البائسة التي جاءت إلى هذه الدنيا لتواجه هذا
المصير في وطنها الذي بدل من يحتضنها يلفظها لتواجه مصيرها في الشارع فقال 
شوفي يا أستاذة الغلابة عندنا كتير قوي تخيلي إن الأجانب عرفوا قيمة إنهم
إزاي يوفر الأكل اللي مش عايزينه ويوزعوا على المحتاج 

إزاي يعني
أنا بشتغل سواق كمان غير شغلي على التاكس سواق في مدرسة الميردي ديو
أنا ساكن في عمارة قديمة في كامب شيزار ساكن في عمارتي ست يونانية من أصل
يهوديإسمها " ست نتاليا" ست منظمة ومحترمة جدا عمللنا نظام في العمارة
عمله صندوق غير صندوق الزبالة صندوق للأكل اللي بيزيد من غدانا وعشانا وفطرنا في
العمارة بنزلهولها تغلفه وتحطه في الصندوق و كل حد غلبان يعدي جعان عايز أك بدل
مايفتش في زبالتنا ياخود من الصندوق ده

طب ما نشرتش الفكرة ديه ليه حوليك ؟
أنا فعلا صورتها وحططها على النت لكن مش عارف إزاي تنتشر بين الناس
لو كل عمارة عملت كده عمرك ما حتلاقي غلبان بيجيب أكله من الزبالة و
حاتعلمنا ما نستهلكش زيادة عن حاجتنا
وهنا كنت لازم ققف عند كلامه هو لو فعلا كل واحد فينا نفذه ده في عمارت
تفتكر مش حانفيد ونستفيد ويبقى شبه فكرة بنك الطعام و كمان نتعلم نظام وسلوك
استهلاك الطعام هو لو كل مطعم أوحد فينا دخل مطعم وأكل وفضل من أكله بدل ما يسيبه
للمطعم يرميه يطلب ياخده معاه ويديه لأي حد غلبان يستفيد بيه لو عرفنا إن الأكل اللي
بيتبقى مننا في المطاعم بترمي في الزبالة وإحنا في بلد ناس بدور على لقمه و لو
عفنه في الزبالة فأكيد لازم نقف ونفكر شوية 
معلش رغية على دماغكوا كتير لكن رغي بعيد عن ضغط الأحداث والسياسة لكن مش
بعيد عن هدف ثورة 25 يناير عيش حرية عدالة اجتماعية .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق